(إِنَّ اللَّهَ وَمَلاِئكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً* إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخرةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً)
{إن الله وملائكته يصلون على النبي} معناه إن الله يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويثني عليه بالثناء الجميل ويبجِّله بأعظم التبجيل وملائكته يصلّون عليه ويثنون عليه بأحسن الثناء ويدعون له بأزكى الدعاء (مجمع البيان). هذا تكريم وتشريف من الله سبحانه وتعالى. والمقطع الذي يلي في الآية الكريمة يؤكد لنا هذه المكانة العظيمة إذ يقول سبحانه {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مهيناً} من المعلوم أن الله سبحانه منزه من أن يناله الأذى وكل ما فيه وصمة النقص والهوان فذكره مع الرسول وتشريكه في إيذائه تشريف للرسول وإشارة إلى أن من قصد رسوله بسوء فقد قصده أيضاً بالسوء (تفسير الميزان).
والصلاة على النبي من المؤمنين هي: الدعاء له بأن الله يصلي عليه، أي يُثني عليه في الملأ الأعلى. والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأمور بها شرعًا والإكثار منها يوم الجمعة وليلتها من آكد المستحبات؛ فهو أفضل الأيام، وليلته أفضل الليالي؛ لاختصاصهما بتضاعف الحسنات، ولكون يوم الجمعة سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ». قال الإمام الشافعي: يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة. (دار الإفتاء المصرية)
.
يروى أن رجل قال: يا رسول الله، أمّا السلام عليك فقد علمناه فكيف الصلاة عليك؟ قال: قل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
مطبوعة {يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه} متوفرة الآن بألوان وأحجام مختلفة.
لاقتناء المطبوعة، زوروا متجرنا الإلكتروني (الرابط في النبذة التعريفية)
shop.arabicwords0.com
@arabicwords.shop
.
#المولد_النبوي_الشريف