Murji’ah: Sect of postponed justice
المرجئة

المرجئة فرقة من الفرق الإسلامية، اسمها مشتق من الإرجاء، أي الإمهال والتاخير، وكانوا يقولون أن مرتكب الكبيرة لا يُحكم عليه بحكم في الدُنيا، سواء أكان من أهل الجنة أو النار، ومهما بلغت شناعة ما ارتكبه، ومقولتهم التي تلخص مذهبهم هي :"لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة". ظهرت هذه الفرقة بعد الفتنة الكبرى، ولكنها انتشرت في العهد الأموي بدعم من خلفائهم لأن مذهبهم هذا يعد "مخدرًا" لضمير الأمة، فلا يلعنون حاكمًا مهما ظلم لأنه مؤمن والحكم عليه لله وحده.

ولكن النتيجة الطبيعية لذلك هي، كما يقول على شريعتي، هي ألا نقاوم الظلم، ولا نحاكم الظالمين، ولا تتحيز الفئة المظلومة ضد الفئة الظالمة، وأن نترك للظلمة حرية التسلط مهما بغوا وتجبروا. عندما تثور المناقشات العقيمة حول "إسلام" بعض جنود الاحتلال، أو عن مصير بعض المسلمين الذين يقاتلون في صفوف الاحتلال ويرتكبون المجازر في صفوفه، وأنه لا يجوز لنا إصدار الأحكام عليهم وإنما أمرهم إلى الله، وما إلى ذلك، فلنتذكر أن هذه المقولات المرجئية لا تصب إلا في مصلحة الظلمة، وطالما استغلت كي يغسلوا أياديهم من دماء سفكوها بثمن زهيد. ‎

تاريخ النشر 07-02-2024