ما هي اللحظة المقدسة؟ شاهدوا آخر تقرير في حساب @alhasani_abed. تقرير رائع يهم كل إنسان حر.
ذكرنا هذا التقرير بأهمية توثيق مثل هذه اللحظات المقدسة، وأن هذا ليس فعلًا مؤثرًا وحسب، ولكنه أمر قرآني لرُسله.
فالله تعالى إذ يبعث موسى عليه السلام يقول له "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ" (إبراهيم 5)
ذكرهم بأيام الله.. ذكر هؤلاء المهزومين المستعبدين أن لله أيامًا يعلو فيها المؤمنون وتكون لهم العزة، وأن هذه الأيام من آياته التي لا يراها إلا الصابرون.
وكذلك يأمر الله المسلمين أن يصفحوا عمن لا يرجون أيام الله، فهؤلاء القوم أذنبوا في حق أمتهم أولًا، وفي حق أنفسهم ثانية "قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" ﴿الجاثية: ١٤﴾
ولكي تفهم ما معنى "لا يرجون"، لا بد أن تعود لآيات القرآن لتهديك. ففي آية النور يقول تعالى:
"وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا"، قال المفسرون إن "لا يرجون أي يئسوا من البعولة وإيجاد زوج، ففهمنا إذًا أن هؤلاء المنهزمين مثلهن، يائسون من إيجاد النصر.
فهم لا يطلبون النصر من الله (عديمو الترجي) ولا يتخيلون أنه ممكن أصلا (منقطعو الرجاء)
وسبحان الذي جمع لك كل هذه المعاني في آية محكمة، فقال للمؤمنين "لا تهنوا" ولا تدعوا الانهزام يداخلكم. فالقوم مثلكم، ولكنكم ترجون الله، وهم لا يرجونه. وبذلك كنتم الأعلون بقدرة الله ورجائكم.
وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (النساء: 104)