رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو، فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه السلام خَرَجَ يَقْتَبِسُ لِأَهْلِهِ نَاراً فَكَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَرَجَعَ نَبِيّاً، وَ خَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ فَأَسْلَمَتْ مَعَ سُلَيْمَانَ، وَ خَرَجَ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّةَ لِفِرْعَوْنَ فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ"
المراد هو أن الإنسان ينبغي أن يحسن الظن بالله ويؤمن أنه يغدق كرمه على عباده ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا، وأن رجاء العبد وإن كان محدودًا بما يظنه ممكنًا، فإن مشيئة الله لا يردها شيء، "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ".
"ما لا ترجو" = المستحيل
"ما ترجو" = الممكن
أي ليكن حالك في الرجاء للمستحيل أكثر من حالك في الرجاء للممكن