Competition
أَلَا رُبَّ هَمٍّ طارقٍ قَدْ قَرَيْتُهُ مُوَاكِبَةً يَنْضُو الرِّعَانَ ذَمِيلُهَا

مسابقة ضاد: أفضل شرح لهذا البيت

أَلَا رُبَّ هَمٍّ طارقٍ قَدْ قَرَيْتُهُ
مُوَاكِبَةً يَنْضُو الرِّعَانَ ذَمِيلُهَا

الشرح قد يشمل معاني المفردات ثم تحرير المعنى ومواطن الجمال ثم خواطر الشارح

الجائزة: $100 لصاحب المشاركة الفائزة (تدفع عبر paypal)
الشروط:
١- أن يكون الشرح من إعدادك، لا منقولًا أو منسوخًا من مصادر أخرى
٢- ألا تتعدى المشاركة تعليقًا واحدًا فقط
٣-سنستبعد ونحذف المشاركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي ولو بشكل جزئي

فريق ضاد سيقيم المشاركات ويختار المشاركة الفائزة

موعد الاعلان عن الفائز: السبت التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة
سنثبت المشاركة الفائزة في التعليقات

****
المشاركة الفائزة:

اللغة:

طارق: جاء في اللسان: «وكل آب بالليل طارق، وقيل: أصل الطُروق من الطَّرْق وهو الدّقُ، وسمي الآتي بالليل طارقًا لحاجته إلى دق الباب. وظرَق القومَ يُطرُفُهم ظرقاً وظُروقا: جاءهم ليلا، فهو طارق، وفي حديث علي - عليه السلام-: إنها حارقة طارقة؛ أى طرقت بخير.»
قريته: قرى الضيف أي أضافه وأكرمه. والهاء عائدة على هم، وهي مفعول به أول لقريت.
مواكبة: اسم فاعل من واكب، ويريد بها ناقته. جاء في الأساس: «واكبتم مواكبة: سايرتهم. وناقة مواكبة: لا تستاخر عن الركاب». وهي مفعول به ثان:
ينضو: نضا ينضو، لضوًا. له معان كثيرة في معاجم اللغة، لكن أظن أن المعنى الأقرب الملتأم مع مضمون البيت هو «سبق وجاز». يقال: نضا الفرس الخيل: أي سبقها وتقدمها.
الرعان: جمع الرّعن، وهو أنف يبرز من الجبل. جاء في اللسان: «الأنف العظيم من الجبل تراه مُتقدّمًا». وهو مفعول به لينضو،
ذميلها: الذميل هو ضرب من سير الإبل. جاء في اللسان: «هو السير الليّن وقيل: هو فوق العنق». والعَنَق كما جاء في المصباح المنير هو «ضرب من الشّيْر فسيح سريع» وذميل فاعل ينضو.

الشرح:
معنى بيت ذي الرمة هذا يشبه بيت طرفة:
وإني لأمضي الهم عند احتضاره.. بعوجاء مرقال تروح وتغتدي.
ولا غرابة في التشابه، إذ أن شعراء ما قبل الإسلام اعتادوا أن يصفوا -بل لربما تغزلوا- بناقتهم أو فرسهم، حتى وإن كان شعور الحزن والجزع هو الطاغي على القصيدة، كما هو الحال في قصيدة ذي الرمة التي منها هذا البيت.

ولكني بالتأكيد أرى أن بيت ذي الرمة أبلغ في النفس وأقوى بكثير في المعنى من بيت طرفة. فالبيت تشبيه تمثيلي يشبه فيه الشاعر الهمّ بضيف يأتيه ليلًا, فيكرمُه. لكن هل من شأن الهم الإكرام؟ بالتأكيد لا، وهذا ما يسمى في البلاغة بالتهكم أو الاستعارة التهكمية. فقد استعملت لفظة الإقراء في ض معناها. والقرينة على ذلك معنوية جاءت في الشطر الثاني: أي أنه يستقبل هذا الضيف "غير المرغوب به" بامتطاء ناقة سريعة السير دون الركض، تقطع به المسافات وتجوز به الجبال، منفسة بذلك عنه حمه.

تاريخ النشر 04-05-2023
اقتباسات أخرى ذات صلة