"وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا"
شكوى رسول الله يوم القيامة لن تكون بسبب عدم قراءة الأمة للقرآن ووضعه في رفوف المساجد، فالقرآن يُقرأ دومًا في الصلوات ومن عامة الناس، بل أساس الشكوى أن الأمة اتخذت هجران القرآن مشروعًا عن سبق إصرار وترصد، فضيعت حدوده وأحكامه واستحلت محارمه، ولم تؤمن بهدفه الساعي لخلاص الإنسان من الاستعباد والتحرر من الأصفاد، ومقاومة الجور والاستكبار، وتطهير النفس من الهوان وعبادة الأوثان، فأضحت أمة يسألها الله: "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" فآمنوا بالصلاة ولم يؤمنوا بالنفير والإعداد والقتال في سبيل المستضعفين من الرجال والنساء "فما جزاء من يفعل ذلك إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب"



