مسكينٌ ذاك الذي عرف مؤخرًا "سقوط وجه أمريكا" فهو لم يحظَ باستفاقةٍ مُزلزلةٍ وبصيرةٍ مُتقدة، بينما مُعلّمنا رجلٌ وَسمَ أمريكا بـ "الشيطان الأكبر" و " أُم المصائب" منذ خمسينيات القرن الماضي.

إن أولَ أصلٍ لنصرة غـزة هو سريانُ حالة الرفض لسياسة أمريكا الاستكبارية مع الدماء في العروق، واعتبار إسرائيل ربيبةً للإمبريالية العالمية وأداتها الغاشمة في غرب آسيا، والانتماء إلى معسكر المُستضعفين الذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن حياض الإسلام وعزة الأمة، أمّا دون ذلك، فهو الانسياقُ مع دعاية العدو الرامية إلى قذفنا سحيقًا إلى سياسة تجهيل الشعوب وإقحامهم في معاركَ افتراضية يقودها أشرارٌ لسانُ حالهم: "جئتك بقومٍ لا يفرِّقون بين الناقة والجمل"