I shall hand the banner tomorrow…
لأعطيّنَ الراية غدًا...

خيبر (١)

" لأعطيّنَ الراية غدًا"

إنكَ لو دققت النظرَ في أحداث  غزوة خيبر في العام السابع من الهجرة، وأسبرتَ غور الأمور مُتتبعًا النصوص وما ورد في كتب السير؛ لأدركتَ أن دفع الراية لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبٍ بعد محاولاتٍ لم تحظَ بنجاحٍ ذي بال، لمْ يكن جُزافًا ولا اعتباطًا.

وحسبكَ أن النبي الأكرم يعلمُ سلفًا أن  الذي "يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" هو من يملك الأهليّة لأنْ يأتيَ بالفتح والظفر.

وما فتئتُ أتأملُ الرسائل المحمدية العابرة للزمن في هذه الواقعة المباركة.

وكأن رسول الله صلى الله عليه وآله يبعث لنا برسالةٍ ويقول: إن "حصون خيبر" المنيعة ما هي إلا "إسرائيـل" مُصغرة، وإن الضربةَ القاضية التي ستقتلع بابها وتزيله من الوجود، متمثلةٌ في قيام المُستضعفين من أبناء عليّ بن أبي طالب، ونظرةٌ متأنيّةٌ في الشمال والجنوب والشرق لترى كمْ من " كرارٍ غير فرار" سيتقدمُ ويضرب لـ "يفتح الله على يديه"

تاريخ النشر 02-08-2024
اقتباسات أخرى ذات صلة