He who clings to life lives in humiliation.
من أحبَّ الحياة عاش ذليلًا

أطلقَ زيدُ بن عليِّ الشهيـد هذه الصرخة قبل استشهاده، في شهر صَفر عام ١٢٢ للهجرة.

وما هي إلا امتدادٌ لكلام أهل البيت، وتركيزهم الشديد على رفض الذل لِما له من آثارٍ غير حميدة على الفرد والمجتمع، فإذا ما كان الإنسان مُحبًّا للدنيا ناشدًا لعرضٍ زائل فيها، مُستغرِقًا في شهواتها، مُرتهنًا للطواغيت من أعداء الله؛ فإن رداء الذل سيكون بانتظاره، فلن ينصرَ الحق ولن ينطق به، ولن يأمرَ بالمعروف، وإذا نادى مسلمٌ يا للمسلمين فلن يُجيبه، وإذا نودي للنفير فلن يزيده إلّا نُفورًا وتنصلًا من المسؤولية وابتعادًا عن قضايا أمته.

ولعل ما ورد في الأدعية والروايات " إلهي أخرج حب الدنيا من قلبي"

ما يؤكد على نفس المعنى وهدفه أن يتحرك المؤمن بفاعلية وثبات للكفر بالطاغوت ونصرة دين الله والدفاع عن المستضعفين.

في هذه الأيام نستذكر مسيرتنا ورجالنا الذين تمسّكوا بالقرآن، وخلعوا نعال الهوان، فطلّقوا الدنيا، وصنعوا أمجاد أمتنا وحرّروها من الذل، ليُحيلوا ظلمة الليل إلى فجرٍ جديد بإذن الله.

تاريخ النشر 08-08-2024