History makers await no praise from friends and lament no schadenfreude from enemies.
عجلة صناعة التاريخ لا تنتظر مدح صديق ولا تتأثر بشماتة عدو.

حتى إذا ما دقّت ساعةُ الصفر، وَفَارَ التَّنُّورُ، ونجت القلّة المؤمنة، أدركَ المنهمكون في بث الصهينة، والمستسلمون لدعاية العدو، والخائفون من استبداده، والمنشغلون بالتنظير على خير عباد الله، أنهم قد حرموا أنفسهم من شرف المشاركة في عمليةِ جَوْسٍ كبرى خِلاَلَ الدِّيَارِ، أو أنهم كانوا على قارعة التاريخ عندما استطاع حماة الديار أصحاب البأس الشديد تَخْليص العباد والبلاد من أَنْيَار المستكبرين، فهذه هي عجلة صناعة التاريخ فهي لا تنتظر مدح صديق ولا تتأثر بشماتة عدو، بل مجبولةٌ على ديمومة الدوران المنتظم الذي سيفضي إلى المنِّ على المستضعفين بوراثة الأرض.

تاريخ النشر 19-09-2024