إلى أهلنا في لبنان:
ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه، واستجلب خيله ورجله وإن معنا لبصيرتنا، هذا العدو يجمع ما يجمعه لأنه يعلم بأس الصادقين من أبطال المقا٩مة الإسلامية، وليجمع ما يشاء فما جمعه إلا بدد وأيامه إلا عدد وما يزيدنا ذلك إلّا إيمانًا، يقول تعالى: "الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"
وحتى لو ملأ الشيطان البر والبحر " واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ" فإن نفوسنا مُعبّأةٌ بحب الله ورسوله وجهاد في سبيله "وما يعدهم الشيطان إلا غرورًا"
لا أنظّر عليكم، بل أقول هذا الكلام وأنا في قلب غـزة، وأعيشُ استبدادهم.
مهما طغى المستكبرون وغرّهم شيطانهم فالله سبحانه وتعالى يقول:" إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً"
كونوا على ثقة بوعد الله: "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلّه عاقِبَةُ الْأُمُورِ"