True mystics do not separate themselves from the Ummah’s issues. Instead, they work diligently and sincerely to resolve them.
العرفان الحقيقي لا ينفصل عن قضايا الأمة، بل يتجلى في العمل الجاد والمخلص من أجلها.

أتأمل في كلمات القادة السعداء، ولا سيما الحاج عبد القادر، وأشعر وكأنني في حضرة عارف كبير من العرفاء، ما أجمل حديثه! وما أعمق حبه لله! إن هذا يعلّمنا درسًا عظيمًا، فقد فضح الحاج عبد القادر بدمه الزائفين من مدّعي العرفان والتصوف، أولئك الذين يتظاهرون بالقداسة، بينما هم في الحقيقة أكثر الناس انزواءً عن قضايا الأمة المركزية، بل أصبحوا في الآونة الأخيرة أدوات في يد العدو.

إن كلمات الحاج عبد القادر تظل نبراسًا يُضيء دروب السائرين نحو الحق، وتذكيرًا بأن العرفان الحقيقي لا ينفصل عن قضايا الأمة، بل يتجلى في العمل الجاد والمخلص من أجلها، والمؤمن السائر في درب الله سبحانه وتعالى، يعرف تمامًا إلى أين يتجه وأي مسار يختار ليبدأ عمله عن بصيرة. فهو يسعى للوصول إلى التوحيد العملي، الذي يعني التحقق بالتوحيد، وهو أن يرى الله سبحانه وتعالى في ساحات الجهلد. فإن لم يكن العارف مُبلسِمًا لجراح المعذبين في الأرض، ومتّبعًا لخط الأنبياء، فهو لم يزدد من الله إلا بُعدًا، وقد سلك طريقًا لم يأمره الله بالسير فيه.

تاريخ النشر 28-10-2024