If thou fearest treachery from any group, throw back (their covenant) to them, (so as to be) on equal terms
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ

هذا العدوّ اعتاد في تعامله معنا طوال عقود على أن يتخطى حدوده، خاصة في أوقات الهدنة ووقف إطلاق النّار، ولا يلتزم بشيء إلا بعد ضغوط ومناورات وانتهاكات كثيرة تُعدّ بالآلاف.

قرار المقـ//ومة بتعليق إطلاق سراح الأسرى هو تأكيد بأننا دخلنا في مرحلة الندّيّة، وأن العدو لن يُفلت بـ "سماجاته" المعتادة. وهو تطبيق صريح لنص الآية الكريمة "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء"، أي أعلمهم بأن العهد بينك وبينهم قد بطُل ما داموا قد انتووا الغدر.

ثم هو مثال حيّ على بيت عمرو بن كلثوم في معلقته الذي يفخر فيه بعزته وعزة قومه قائلًا:

أَلا لا يَجهَلَن أَحَدٌ عَلَينا
فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجاهِلينا

فمن يجهل على الجاهل فقد أنصفَ وأثبت كرامته ورفض أن يقبل الضيم. ومثل ذلك أيضًا قال زهير بن أبي سُلمى في معلقته:

وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ
يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

تاريخ النشر 11-02-2025