الذِّكر الخَفِيّ

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "خيرُ الذِّكرِ الخفيُّ وخيرُ الرِّزقِ ما يكفي"

وقال الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في مناجاة الذاكرين: "إلهي فَألهِمنا ذِكرَكَ في الخَلاءِ وَالمَلاءِ وَاللَّيلِ وَالنَّهارِ وَالإعلانِ وَالإسرارِ وَفي السَرَّاءِ وَالضَرَّاءِ وَآنِسنا بِالذِّكرِ الخَفيِّ وَاستَعمِلنا بِالعَمَلِ الزَّكيِّ وَالسَّعيِ المَرضيَ وَجازِنا بِالميزانِ الوَفيَّ"

ما هو الذكر الخفي؟

الذكر الخفي هو الذكر القلبي أو ذكر الله في الفكر وهو أفضل أنواع الذكر لأنه دائم لا يفارق العبد بل يهيمن على وجدانه ويعيش في نفسه ودقات قلبه وتفكيره كل لحظة ولأن فيه بعد عن الرياء وقرب من الإخلاص. وقيل في الذكر الخفي لطف خفي. وقال تعالى {إذ نادى ربهُ نداءً خَفيًّا} فقد كان زكريا عليه السلام يعيش الإحساس بحضور الله في كل لحظة، بحيث يناديه بشكل طبيعي دون الحاجة إلى الجهر. قال المُفسّرون: «أن الإخفاء في الدُّعاء أحبّ إلى الله وأرجى للإجابة وأدخل في الإخلاص وأكمل وأبعد من الرّياء فإن الله يعلم القلب التقيّ ويسمع الصوت الخفيّ»

تاريخ النشر 02-12-2022