ونحن نعد هذا المنشور، تذكرنا مقولة مالكوم إكس الشهيرة:

إن لم تكن حذرًا، ستجعلك الصحف تبغض المظلوم وتحب الظالم (أو تبغض المقهور وتحب من يمارس القهر)

فعلًا الصحف التي تملكها رؤوس الأموال، وكتب التاريخ التي أشرف عليها الطواغيت تحدد لنا من هم الأخيار ومن هم الأشرار ومن هم الأبطال الذين علينا تمجيدهم. ومن هنا تأتي أهمية القدرة على التمييز بين الخبيث والطيب وبين الطيب والأطيب وبين الفاضل والأفضل كما تشير هذه الآيات لما يترتب على ذلك من قضايا فقهية وفكرية وإيمانية واجتماعية وسياسية وغير ذلك.

فهناك من يعمل على تشويه النموذج الإيماني أو النضالي أو تقديم وتمجيد وتضخيم وتلميع النماذج الأقل صدقًا وفعالية على أرض الواقع أو فرض شخصيات تمثل إيمانًا ضعيفًا أو نضالًا مزيفًا تتحكم بها المصالح ورؤوس الأموال.