يقول السيد الهاشمي في إحدى حواراته المسجلة:
"نحن لا نريد الحرب ولا نسعى إليها ونعرف كل نتائجها المدمرة، لكن بالنسبة لنا، في لحظات المواجهة مع العدو نشعر بالأنس. أولًا بالقُرب من الله عز وجل، ثانيًا بالالتصاق بهدفنا، بقضيتنا، بعملنا المقـ/وم. وإنه الحمد لله نحن على الخط الصحيح ما دمنا نقـ/وم ونقاتل.. في فرصة شهادة.. فرصة تضحية.. وهذا بالنسبة للإنسان المؤمن والمتدين شو عندو طموح أحسن من هيك؟"
هذا الإحساس بالأُنْس والطمأنينة عندما يتعاظم الخطر ويحدق الموت من كل الجهات هو دليل الصِّدق مع الله. فمَن يوقِن أن هذه الحياة الدُّنْيا ليست سوى مقدِّمة لِما بعدها، ومن يعرِف أنه يسير على طريق الفلاح في الدار الباقِية، فلا يُمكن أن يهتزّ عندما يقترب الفناء.
قال الأمين العام الشيخ ن. قاسم:
"نحن ليس لدينا قتال من أجل القتال. ليس لدينا قتال من أجل الوطن ومن أجل الأرض بمعزل عن الارتباط بطاعة الله تعالى. الإيمان بالله تعالى أولًا"
أو كما قال الإمام عليه السلام:
ما رأيتُ شيئًا إلا ورأيت الله
قبله، وبعده، ومعه، وفيه.