إذا قيل من سادة الشعر العربي، كان المتنبي، في أوائل الشعراء، إن لم يكن أولهم. فهو كما وصف نفسه "رب المعاني الدقاق". ووصفه صاحب كتاب "العمدة في محاسن الشعر" فقال: "هؤلاء الثلاثة لا يكاد يجهلهم أحد من الناس (يقصد أبو نواس وابن الرومي وابن المعتز)، ثم جاء المتنبي فملأ الدنيا وشغل الناس." وكان المتنبي يتباهى بقدراته، وهذا الاعتداد بالنفس مبثوث في كل أشعاره. فهو القائل:
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
والقائل:
لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي
وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي
والقائل أيضًا:
أمِطْ عَنْكَ تَشْبيهِي بِمَا وكَأَنَّهُ
فَمَا أحَدٌ فَوْقِي وَمَا أحَدٌ مِثْلي
في مطبوعتنا "موجز أحمد"، جمعنا بضعة وثلاثين بيتًا من أجود أبيات المتنبي، كثير منها جرى مجرى المثل، ومعظمها خلّدته ذاكرة العرب الجمعية فصار القاصي والداني يتعرّف عليها حتى وإن لم يكن مهتمًا بالشعر.
.
مطبوعات ضاد الفنية صمّمت خصيصًا لتكون هدايا قيّمة لكل صديق أو قريب أو حبيب، حيث نتناول مواضيع وجدانية وإنسانية ونستلهم روائع الأدب والفن العربي والإسلامي، ونمزج فيها بين روعة اللغة العربية وتراثها وبين مبادئ التصميم الحديث الذي يضفي تسلسلًا منطقيًا على ثروة اللسان العربي من المفردات والعبارات والجمل والأبيات الشعرية مع توضيح مدى التآلف بينها.
للتعرف أكثر على قصة كل مطبوعة فنية يرجى زيارة موقع متجرنا الإلكتروني.
Shop.arabicwords0.com
ولأي استفسارات أخرى يرجى التواصل عبر
@arabicwords.shop