يسعدنا الإعلان عن مطبوعتنا الفنية الجديدة "هذا ابن فاطمة"، التي نعرض فيها أبياتًا من قصيدة الفرزدق في مدح علي زين العابدين بن الحسين عليهما السلام.
تعتبر هذه القصيدة من أعذب وأصدق قصائد المديح، وخاصة إذا علمنا أن شاعرها من شعراء بني أمية، ولكنه لم ينشد قصيدته رغبة في العطاء، وإنما انتصارًا لآل البيت. ولذلك قصة شهيرة مفادها أن هشام بن عبد الملك حج ذات عام، فلم يستطع الوصول للحجر الأسود من الزحام، ثم جاء علي بن الحسين فتنحى الناس من مهابته إلى أن بلغ الحجر، وعندما سأل أحد أهل الشام: من هذا؟ فأنكره هشام وقال: لا أعرفه، لئلا يقبل عليه أهل الشام ويسمعوا منه، فتدخل الفرزدق وقال: لكني أنا أعرفه، وأنشد القصيدة، ولما لامه الخليفة أجابه: "هات جدا كجده وأبا كأبيه وأما كأمه حتى أقول فيكم مثلها". وسجن هشام بن عبدالملك الفرزدق بسبب هذه القصيدة.
وللفرزدق ميل لآل البيت، فقد لقي الحسين وهو متجه إلى كربلاء وحذره بمقولته المشهورة: "قلوبهم معك وسيوفهم عليك". وجدير بالذكر أن علي بن الحسين هو من بقي على قيد الحياة من آل الحسين الرجال بعد مقتل الكثير من آل البيت وأنصارهم في كربلاء.
في هذه المطبوعة أبيات منتقاة من القصيدة معروضة في إطار محلى بالزخارف النباتية على خلفية تشبه المخطوطات التراثية
للتعرف أكثر على مطبوعاتنا الفنية واقتنائها، زوروا متجرنا الإلكتروني. الرابط في النبذة التعريفية على حساب
@arabicwords.shop
shop.arabicwords0.com
.
مطبوعات ضاد الفنية صمّمت خصيصًا لتكون هدايا قيّمة لكل صديق أو قريب أو حبيب، حيث نتناول مواضيع وجدانية وإنسانية، كالحب والصداقة والأخلاق والطرق الواضحة التي ترنو إليها الروح، ونستلهم روائع الأدب والفن العربي والإسلامي، ونمزج فيها بين روعة اللغة العربية وتراثها وبين مبادئ التصميم الحديث الذي يضفي تسلسلًا منطقيًا على ثروة اللسان العربي من المفردات والعبارات والجمل والأبيات الشعرية مع توضيح مدى التآلف بينها.