The Noble Hilya
الحلية الشريفة

الحلية الشريفة اسم يشير إلى نوع من اللوحات الخطية اعتنى به الخطاطون المسلمون، حيث تُكتب فيها نصوص في وصف النبي صلوات الله عليه ومدحه، وهي وسيلة لإظهار براعة الخطاط.

الحلية في اللغة هي "الخلقة والصورة"، أي هيئة الإنسان وما يُرى منه.
يرجع تصميم الحلية المعروف إلى العصر العثماني، حيث يقال أنها نشأت مع الخطاط حافظ عثمان في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي. يضيف كل خطاط لمسته على الشكل الكلاسيكي، ولكنه يحتفظ بأغلب العناصر الأساسية.

تبدأ الحلية بالبسملة، يليها دائرة كبيرة تتوسط التصميم وتتضمن وصف هيئة النبي وفقًا لرواية الإمام علي، وهي: كان علي رضي الله عنه إذا وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كان أجود الناس كفا، وأوسع الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله.

يحيط بالدائرة الوسطى أربع دوائر صغيرة بها أسماء الخلفاء الراشدين
ويلي ذلك آية "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" أو "وإنك على خلق عظيم"، ثم تُختتم الحلية بوصف أخلاق النبي وتوقيع الخطاط والتاريخ، ويحيط بذلك كله إطار مذهب من الزخارف النباتية.

تبارى الخطاطون طوال أربع قرون في كتابة الحلية وجعلوها تتويجًا لمهارتهم وإتقانهم أصول فنهم، وفي هذا المنشور تجدون تصميمات متنوعة لها من مختلف أقطار العالم الإسلامي.

تاريخ النشر 07-10-2022