صلاح الآباء والأمهات أكثر ما ينفع الأبناء
قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) فالرسول ﷺ كان أسوة وقُدوة.. والقدوة تعني "أن يكون المربي أو الداعي مثالًا يحتذى به في أفعاله وتصرفاته" وهكذا كان رسول الله ﷺ. فعندما سُئِلَتْ أم المؤمنين عائِشةُ عن خُلُقِ رسولِ اللهِ ﷺ، قالَتْ: "كان خُلُقُه القُرآنَ". وقال تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم}
.
والقدوة الحسنة أفضل وسيلة للدعوة وقد أشاد الله تعالى بهذه الوسيلة أكثر من مرة في القرآن الكريم حيث قال سبحانه أيضا: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ}
وقد وردت أهمية القدوة الحسنة في أقوال أئمة أهل البيت عليهم السلام:
قال الإمام جعفر الصادق (ع): كُونُوا دُعاةً لِلنّاسِ بِغَيرِ ألسِنَتِكُم… فإنَّ ذلكَ داعِيَةٌ
وقال الإمام علي (ع): مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَامًا فَلْيَبْدَأْ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ، وَلْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ