العَيْنُ عَبْرَى، والنُّفُوسُ صَوادِي
ماتَ الْحِجَا، وقَضَى جلَالُ النَّادِي
أرْجَاءَ ذَا الوادِي الخصِيبِ جنابُهُ
ماذَا أَصَابَكَ يَا رَجَاءَ الوَادِي؟
سَهْمٌ رَمَاك بهِ الحمامُ مُسَدَّدٌ
أوْدَى بأَيِّ رَويَّةٍ وسَدَادِ!
وقَضَى على الآمَال فِي أفْنَانِها
فَذَوَتْ ولم تُمْهَلُ لوَقْتِ حَصَادِ
وأصَابَ من قَبَس الزَّكانةِ شُعْلَةً
وَهَّاجَةً، فَغَدت فَتيتَ رَمَادِ
- قصيدة رثاء، علي الجارم
…
"لطافة الحس وزكانة الطبع ورهافة الذوق ورجاحة العقل"