Was there ever?
هل أتى

سورة الإنسان تسمى أيضًا «سورة الدهر» أو سورة «هل أتى» لأنها تبدأ بهذه الآية {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}

وهي من السور التي تذكر فضائل أهل بيت النبوة عليهم السلام فقد نزلت في علي وفاطمة والحسنين عندما أوفوا بنذرهم وأطعموا ما كان لديهم إلى المسكين واليتيم والأسير رغم شدة جوعهم.

"إنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ‎﴿٥﴾‏ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ‎﴿٦﴾‏ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ‎﴿٧﴾‏ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ‎﴿٨﴾‏ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ‎﴿٩﴾‏ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ‎﴿١٠﴾‏ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ‎﴿١١﴾‏ وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ‎﴿١٢﴾‏"

ويروى في هذه الواقعة إن الرسول عندما رآهم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع قال: ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم، وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها. فساءه ذلك، فنزل جبريل وقال خذها يا محمد هنأك اللَّه في أهل بيتك فأقرأه السورة". (المصدر: تفسير الزمخشري عن ابن عباس)

ولهذه السورة حضور كبير في الشعر والأدب والإنشاد. مرر الشاشة للاستماع إلى مقطع إنشادي للجمعية التازية لفن السماع والأمداح النبوية (المغرب)؛ حيث تذكر القصيدة مناقب آل بيت مع الإشارة إلى سورة الإنسان.

كما يروى أن سائل سأل: هل أتى نصٌ في علي(ع)؟
فأجيب : «هل أتى» نصٌ في علي (ع).

وكتب الشاعر عبدالباقي العمري أبيات مستلهمة من هذه الأقصوصة يقول فيها:
وسائل هل أتى نصّ بحق علي * أجبته «هل أتى» نصّ بحق علي
فظنني إذ غدا مني الجواب له * عين السؤال صدى من صفحة الجبل
وما درى لا درى جدا ولا هزلا * إني بذاك أدرت الجد بالهزل

ومثل الأبيات السابقة، هناك أبيات تنسب للإمام الشافعي يقول فيها:
إلام إلام وحتى متى * أعاتب في حب هذا الفتى؟
وهل زوجت فاطم غيره * وفي غيره هل أتى (هل أتى)

تاريخ النشر 05-06-2022
اقتباسات أخرى ذات صلة