Unburden yourselves to arrive
تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا

"تخفّفوا تلحقوا" فإن المسافر إذا كان ثقيل الحمل يتأخر عن السابقين المتقدمين، فإذا أراد أن يلحقهم لا بدّ له أن يطرح زائد متاعه ليخف رحله، فيلتحق بصحبه كما قال الشاعر:

ألقى العمامة كي يخفف رحله 
و الزاد حتى نعله ألقاها

وكذلك الإنسان يوم الحساب إذا تخفف من أوزاره، سيلحق بالصالحين والداخلين إلى الجنة

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن وراءكم عقبة كؤودًا، لا يجوزها المُثقَلون) وفي رواية أخرى (إِنَّ بَيْنَ أَيْديكُم عَقَبَة كَؤوداً، لاَ يَنْجُو مِنْهَا إِلاَّ كُلّ مُخِفٍّ)

وراءكم أي أمامكم وهي من الأضداد.
الكؤود من الأرض: الشاق الصعب المراقى
المخف من تخفف من متاع الدنيا وعلقها
.
المصادر: شروح نهج البلاغة، الموسوعة الحديثية

تاريخ النشر 08-05-2022
اقتباسات أخرى ذات صلة