"تخفّفوا تلحقوا" فإن المسافر إذا كان ثقيل الحمل يتأخر عن السابقين المتقدمين، فإذا أراد أن يلحقهم لا بدّ له أن يطرح زائد متاعه ليخف رحله، فيلتحق بصحبه كما قال الشاعر:
ألقى العمامة كي يخفف رحله و الزاد حتى نعله ألقاها
وكذلك الإنسان يوم الحساب إذا تخفف من أوزاره، سيلحق بالصالحين والداخلين إلى الجنة
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن وراءكم عقبة كؤودًا، لا يجوزها المُثقَلون) وفي رواية أخرى (إِنَّ بَيْنَ أَيْديكُم عَقَبَة كَؤوداً، لاَ يَنْجُو مِنْهَا إِلاَّ كُلّ مُخِفٍّ)
وراءكم أي أمامكم وهي من الأضداد.
الكؤود من الأرض: الشاق الصعب المراقى
المخف من تخفف من متاع الدنيا وعلقها
.
المصادر: شروح نهج البلاغة، الموسوعة الحديثية