قال الراغب: فسق فلان: خرج عن حجر الشرع، وذلك من قولهم فَسَق الرطب إذا خرج عن قشره، وهو أعمّ من الكفر. والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير، ولكن تعورف في ما كان كثيراً، وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخلّ بجميع أحكامه أو ببعضه.
•••
معجم الدوحة:
فَسَقَ: عصى وفجر
الفِسْق: الخروج عما شرعه الله عز وجل عمدًا.
الفُسَق من الأشخاص: الكثير الخروج عن الحق
•••
.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}

نزلت الآية في الوليد بن عقبة حيث بعثه رسول الله ﷺ إلى بني المصطلق، ليُصَدِّقَهم، فتَلقَّوه بالهديَّة، فرجع إلى محمد ﷺ فقال: إن بني المصطلق جَمَعَت لتقاتلك
•••
وروى الطبري في تفسيره باسناده عن عطاء بن يسار: كان بين الوليد و علي كلام، فقال الوليد: أنا أبْسَطُ منك لساناً، و أحَدُّ منك سَناناً، و أرَدُّ منك للكتيبة. فقال علي: "أُسكت فإنك فاسق" فأنزل اللّه {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ * أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾
•••
نبذة عن الوليد بن عقبة:
الوليد بن عقبة بن أبي معيط، صحابي وأخ الخليفة عثمان بن عفان لأمه، ولّاه عثمان الكوفة. يروى أنه صلى بأهل الكوفة وهو سكران ولما شهدوا له بشرب الخمر أمر عثمان بعزله عن الكوفة.
•••
العبرة:
يا أيها المؤمن تثبت من خلفية الخبر بالبحث والاستقصاء ولا تعتمد على ما سمعته من الفاسق الذي قد يكون إعلام مأجور أو سياسي مأجور أو رجل دين مأجور لأن الفاسق يدعو للفتنة والفتنة أشد من القتل. مَحّص ما تقرأه وأقبل على المعلومة بتواضع الباحث الصادق عن الحقيقة.