يقول زكي مبارك في مقدمة كتابه (عبقرية الشريف الرضي):

"أنا أحب الخصومات؛ لأنها تذكي عزيمتي، ومن أجل هذا أنظر نظر الجزع على مصير خصوماتي في بغداد، فلن يكون لي في بغداد خصوم بعد ظهور هذا الكتاب، وإنه لقادر على أن يفجر العطف في القلوب المنحوتة من الجلاميد.

سيذكر أدباء بغداد أنني أحييت شاعرًا هو من ثروة العروبة وثروة العراق، سيذكر أدباء بغداد أنني وفيت لمدينتهم السحرية، حين اهتممت بشاعر كان أصدق من عرف النعيم والبؤس فوق ثرى بغداد"

يرى زكي مبارك أن الشريف الرضي لقي في دنيا الأدب أعنف ضروب العقوق:

"من طرائف ما اصطلح الناس عليه في العصر الحديث إقامة ضريح يحج إليه المشغوفون بتقديس البطولة والأبطال، وهو الذي يسمونه قبر الجندي المجهول… وإقامة الضريح للجندي المجهول هي أعظم تعزية لأرواح الأبطال الذين جهلت أقدارهم بعد الموت…ولكن حدثوني، أيها السادة، كيف يكون شعور الروح، روح الجندي المعروف لا المجهول، حين يمر الناس على قبره فلا تلوح لهم من وجهه صورة، ولا يعترضهم من روحه مثال؟"