تتناول سلسلة المنشورات هذه "عادات العقل" لكوستا وكاليك وهي مجموعة من السلوكيات الذهنية التي تحسن من جودة التفكير الإبداعي. فمن يلتزمون بهذه العادات يمزجون بفعالية بين مهارات وخبرات وإمكانات مختلفة، وهم يفكرون بشكل مستمر في تطبيقات جديدة لمعارفهم.
تعد عادات العقل من أهم عوامل النجاح في القرن الحادي والعشرين، فقد بُنيت هذه القائمة عبر ملاحظة ما يفعله العباقرة الناجحون عندما يحتاجون إلى حل المشكلات أو اتخاذ القرارات أو صياغة الأفكار الملهمة.
وقد وجدنا أن كثير من الحكم والأمثال في ثقافتنا العربية الإسلامية تدعو إلى التحلي بهذه العادات، ولكن لا نجد هذا الموروث حاضرًا في كتب تطوير الذات (الأكثر مبيعًا عالميًا) التي تحتوي على أمثلة بالغة التنوع، فنجد الحكايات الشخصية والحكم والأمثال والأشعار من ثقافات متنوعة غربية وآسيوية وثقافات لشعوب منعزلة في أقصى بقاع الأرض، ولكن قلما نجد إشارة إلى حكم من الموروث العربي أو الإسلامي رغم تقاطعها مع نصائحهم ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب لا مجال للتطرق إليها هنا منها الإسلاموفوبيا وضعف انتشار الترجمات عن العربية وربما صعوبة تسليع موروثنا وتطويعه تجاريًا لأنه بطبيعته يدعو للمقاومة الفاعلة.
في هذه السلسلة من المنشورات، حاولنا ربط كل سلوك من هذه السلوكيات بآيات قرآنية وأحاديث وأقوال وأبيات شعر من صميم ثقافتنا. مرر الشاشة للاطلاع على بعض الأمثلة.



