وَلَقَد وَطِئْتُ بِسَاطَ الخُلَفَاء، وَشَهِدتُ مَحَاضِرَ المُلوكِ، فَمَا رَأَيْتُ هَيْبَةً تَعْدِلُ هَيْبَةَ المُحِبِّ لِحَبِيبِه.

تعددت أصناف الحب ودرجاته التي طالما تبارى الشعراء والكتاب، بل والبشر جميعًا، في وصفها. ولغتنا العربية على عادتها زاخرة بالمفردات التي تُصوّر دقائق الحب ودرجاته منذ شرارته الأولى وحتى تمكنه من قلب المحب وكيانه. انطلقنا في بحثنا من المعاجم والمصادر التراثية المختلفة واستخرجنا درجات الحب المختلفة مع تصنيفها وتقسيمها في طوق ذي ألوان متدرجة يشبه طوق الحمامة. حرصنا أن يكون التصميم وعناصره البصرية تجليًا لفكرة طوق الحمامة انسجامًا مع عنوان رسالة ابن حزم "طوق الحمامة في الألفة والآلاف"، وهي أشهر ما كتب في عالمنا العربي عن الحب. وقد اختلفت الآراء في معنى العنوان، والأرجح لغويًا أن طوق الحمامة هو "ما يحيط رقبتها من ريش يخالف سائر لونها" وهذا التعبير تضربه العرب مثلا "لما يَلزَم ولا يَبرَح، ويُقيم ويستديم"، فكأن ابن حزم جعل الأصل في الحب هو الملازمة، وجعل الفراق هو الاستثناء العارض.

مرر الشاشة للاطلاع على المطبوعة وللتعرف أكثر على هذه المطبوعة الفنية واقتنائها، زوروا متجرنا الإلكتروني. الرابط في النبذة التعريفية
‏‎‏shop.arabicwords0.com
‏‎‏‎‏@arabicwords.shop

مطبوعات ضاد الفنية صمّمت خصيصًا لتكون هدايا قيّمة لكل صديق أو قريب أو حبيب، حيث نتناول مواضيع وجدانية وإنسانية، كالحب والصداقة والأخلاق والطرق الواضحة التي ترنو إليها الروح ونمزج فيها بين روعة اللغة العربية وبساطة التصميم الذي يضفي تسلسلًا منطقيًا على ثروة العربية من المفردات مع توضيح مدى التآلف بينها.

تاريخ النشر 27-12-2021
اقتباسات أخرى ذات صلة