"من ذاق عرف، ومن عرف اغترف، ومن اغترف اعترف، ومن اعترف أدمن ما عرف."

هذه العبارات الدافئة التي تعانق الروح من أدبيات الصوفية الخالدة، لا أعرف اسم كاتبها، و لكنني لا أشك أنه حين أطلقها لسانه و دونها قلمه كانت متشبعة بأنوار اليقين و الإخلاص.
عبارة يستعين بها التجار في تسويق بضاعتهم فتلامس رغبات فئتهم المستهدفة وبطاقاتهم المصرفية، يستعيرها المحاضر ويجعلها مفتاحًا لإيضاح مادته للمستمعين إليه، ناهيك عن الشيخ بين مريديه يرّقي بها ذوقهم و يسلكهم بأدبيات أهل الطريقة .

الأدب الصوفي، بشعره ونثره وحكمه، علامة فارقة في الأدب العربي، فهو صامد كالذهب لا يصدأ و نجمه لا يأفل رغم كل التحديات التي يواجهها التصوف الإسلامي من مناهضة المخالفين وادعاء النسبة له من الدجاجلة، فما سر جمال وخلود أدبيات ابن الفارض ورفاقه؟

✍🏼 رضا الهاشمي @reda_alhashmy
بكالوريوس إدارة اعمال - موارد بشرية
أقف على أعتاب الشعر و الأدب العربي، شغوف بالتنقيب في مفازات التاريخ
••••
أصدقاء ضاد: سلسلة جديدة من المنشورات سنخصصها لعرض مساهمات أصدقاء صفحة ضاد الأعزاء. هدفنا طرح مواضيع متنوعة من وجهات نظر مختلفة وتسليط الضوء على شعراء وكتاب وباحثين ومهتمين بالشأن الثقافي من جميع أنحاء الوطن العربي.