Nafs
نفوس وأنفس

جمعت كلمة "نفس" في القرآن على "أنفس" في أكثر من 150 موضعًا، وعلى "نفوس" في موضعين. فما الفرق؟

لغويًا، تعد "نفُوس" من جموع الكثرة، وبالفعل، نجد أن الموضعين التي وردت فيهما يدلان على عموم البشر:

"رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ" (الإسراء: 25)
"وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ" (التكوير: 7)

أما "أنفُس"، فهي من جموع القلة، أي بين الثلاثة والعشرة، وقد يستخدم للدلالة على فئة مقصودة.

مثلما يقول تعالى عن المنافقين في عهد النبي:
"يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ" (البقرة 9)

ويقول على لسان موسى عليه السلام لبني إسرائيل:
"يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ" (البقرة: 54)

وقد نبه اللغويون أن جمع القلة قد يستخدم بمعنى الكثرة (أي يدل على العموم) إذا كانت هناك قرينة، مثل قوله تعالى:

"وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ" (البقرة: 228)، فالقرينة هنا هي أن سياق الحديث عن المطلقات عمومًا

"اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا" (الزمر: 42)، فالقرينة هي أن الكلمة متصلة بالألف واللام

تاريخ النشر 22-11-2021
اقتباسات أخرى ذات صلة