وَجُنُونُ الهَوَى فُنُون

جنون الهوى فنون

لغتنا العربية زاخرة بالمفردات التي تُصوّر دقائق الحب ودرجاته منذ شرارته الأولى وحتى تمكنه من قلب المحب وكيانه. بحثنا في المعاجم والمصادر التراثية المختلفة واستخرجنا أهم مفردات الحب ثم رتبناها حسب تدرجها ورأينا أن كل هذه المشاعر تندرج تحت أربع حالات: الحزن، التوق، الولع، الجنون

فالحزن يغشى العشاق في حال فراقهم، وفي حال اجتماعهم خشية الفراق، وزفرات المحبين ودموعهم تملأ أدبنا الفصيح والعامي.

والتوق هو افتقاد المحب والنزوع إليه، ورؤيته والائتناس به رغم المسافة وتمني رؤيته ولو في المنام، مثلما يقول قيس لبنى:
"وإني لأهوى النوم في غير حينه... لعل لقاء في المنام يكونُ"

والولع هو التعلّق الشديد بالمحب، وفي هذه الحالة تظهر حرارة العاطفة واتقادها، وفيها يُخشى على العاشق من التلف أو الهلاك، مثلما يقول محمد سعيد الإسكافي:
"هام بالحب فؤادي ولعا... فسقاني الحتف كأسًا مترعا"

وأخيرًا، الجنون هو غاية ما يصل إليه المتحابون من الحب، وهو فقدان العقل وأن يصير وعي المحب مقتصرًا على المحبوب فلا يرى غيره ولا يأتنس إلا به، ولا عجب أن أشهر عاشق في الثقافة العربية هو قيس بن الملوح "مجنون ليلى"، وفي هذه الحالة يقول أبو نواس:

"كلما ازددت إليه ... نظرًا زِدتُ جنونا"

مطبوعتنا "طوق الحمامة" توضح درجات الحب في كل حالة من هذه الحالات الأربع، متدرجة حسب شدتها.
.
للتعرف أكثر على هذه المطبوعة الفنية واقتنائها، زوروا متجرنا الإلكتروني. الرابط في النبذة التعريفية
‏‎‏shop.arabicwords0.com
‏‎‏‎‏@arabicwords.shop
.
مطبوعات ضاد الفنية صمّمت خصيصًا لتكون هدايا قيّمة لكل صديق أو قريب أو حبيب، حيث نتناول مواضيع وجدانية وإنسانية، كالحب والصداقة والأخلاق والطرق الواضحة التي ترنو إليها الروح ونمزج فيها بين روعة اللغة العربية وبساطة التصميم الذي يضفي تسلسلًا منطقيًا على ثروة العربية من المفردات مع توضيح مدى التآلف بينها.

تاريخ النشر 25-09-2021