عندما نشارك منشورًا عن الإمام علي، تردنا أحيانًا تعليقات تستنكر أن يضاف إلى اسمه "عليه السلام" زعمًا بأن هذا مقتصر على الأنبياء. والحقيقة أن هذا يخالف ما يقوله كل مسلم في صلاته "اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد"، فنحن لا ندعو لهم فقط بالسلام بل ونصلّي عليهم خمس مرات في اليوم.
وفي تراثنا الإسلامي نجد أن إلحاق "عليه السلام" باسم الإمام وأهل البيت كان شائعًا لدى الكتاب من مختلف الطوائف والمذاهب.
فنجد مثلا أن القاضي التنوخي قالها في "الفرج بعد الشدة" والزمخشري في "ربيع الأبرار ونصوص الأخبار" والمحب الطبري في "الرياض النضرة في مناقب العشرة"... والأخير يذكر حديثًا يسلّم النبي بنفسه على الإمام. هذا بالإضافة إلى تواتر التسليم عليه في كتب التاريخ كسير أعلام النبلاء للذهبي وأنساب الأشراف للبلاذري والمغازي للواقدي وغيرها.
هذه التعليقات للأسف تنبع من جهل وتفتعل خلافًا حيث لا يوجد خلاف أصلًا في أي من المراجع الفقهية وتحوّل التعليقات عن موضوع المنشور الأساسي إلى جدل عقيم.