Do you think that providing water to pilgrims and tending to the Sacred Mosque is the same thing as believing in God and the Last Day, and persevering in God’s path?
أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وقفة تأمل مع هذه الآية التي تبين لنا الفرق بين التدين الشكلي والاستعراضي والتدين الحقيقي.

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} في هذه الآية استفهام استنكاري والخطاب يشمل بعض المؤمنين الذين آثروا السقاية والعمارة على الجهاد والمقصود إنكار التسوية بين العملين وبين الفريقين. وقد جاء هذا الانكار صريحاً فى قوله تعالى {لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ٱللَّهِ} أي لا يساوي الفريق الأول الفريق الثاني في حكم الله، إذ أن الفريق الثاني له بفضل إيمانه الصادق وجهاده الخالص الأجر الجزيل عند الله. وقوله {ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ} استئناف لبيان مراتب فضلهم زيادة في الرد، وتكميلا له... فلا مجال للمقارنة بين القائمين على أعمال قد تكون وجهاً من وجوه الخير ولكنها لا تنبع من نية صالحة وروح طيبة والتزام حقيقي بنهج الحق والعاملين في خط التغيير الفكري والاجتماعي والسياسي على أساس هدى الله المنطلق من رسالاته (المصدر: تفسير الوسيط، تفسير من وحي القرآن- بتصرف)

تاريخ النشر 24-04-2021