زَقَّفونَة
في حديثه عن مسألة أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد، استعار الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرًا عبارة من رسالة الغفران لأبي العلاء المعري اجتاحت مواقع التواصل في تونس؛ حيث قال: "ذكرني موقفهم بموقف ابن القارح في رسالة الغفران للمعري: ست إن أعياك أمري فاحمليني زقفونة..." (مرر الشاشة لمشاهدة المقطع).
ورد لفظ "زقفونة" ضمن قصة دخول بطل الرسالة ابن القارح إلى الجنة بعد أن أضاع صكّ التوبة، حيث طلب ابن القارح من جارية حمله زقفونة، أي فوق ظهرها حتى تعبر به الصراط نحو الجنة، في أسلوب هزلي ساخر. واعتبر البعض"زقفونة" هي الرد على من اعتبر أداء اليمين للوزراء الجدد إجراءً شكليًا فأراد الرئيس أن يقول أن الوزراء الجدد لن يدخلوا القصبة ولو تم حملهم زقفونة أي ولو منحهم البرلمان الثقة باعتبار أن أداء اليمين ليس مجرّد إجراءً شكليًا، وإنما هو ضروري لدخول القصبة (عن موقع جريدة العرب بتصرف).
تصنف رسالة الغفران ضمن ما صار يعرف فيما بعد باسم الكوميديا الإلهية (عنوان ملحمة الشاعر الإيطالي دانتي، والتي يُقال أنه استوحى فكرتها من الترجمة اللاتينية لرسالة المعري)، والكوميديا هنا يعني القصيدة أو العمل الدرامي ذي النهاية السعيدة، وهي عكس التراجيديا التي تنتهي غالبًا بموت البطل.



