وَالذُلُّ يُظهِرُ في الذَليلِ مَوَدَّةً... وَأَوَدُّ مِنهُ لِمَن يَوَدُّ الأَرقَمُ
وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ... وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ
شرح البغدادي: إن الذليل يظهر لك المودة خوفاً منك وابتغاء خيرك وهو في نفسه أعدى لك من الأرقم (والأرقم أخبث الحيات وأشدها أذى للإنسان) وإن من العداوة ما يعود عليك بالفائدة، لأنها تعلمك الاحتراس والتأهب لدفع عدوك كما أن الصداقة قد تضرك، لأنها تحملك على المسالمة والتراخي فإذا فوجئت بشر عجزت عن دفعه.