كلمات من التراث الغنائي الفلسطيني اقتبسها الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم مطلعًا لقصيدةٍ غنّاها الشيخ إمام ثم محمد منير وغيرهما من الفنانين، ومعناها "يا أمي، مويل (تصغير الموال) الهوى، هو موالي، وطعن الخناجر أهون من حكم النذل أو الخسيس." وهذا الهاجس الدائم بفكرة حكم النذل/الخسيس في الشخص الأصيل يعد فكرة مركزية في الشعر العربي، فصيحًا كان أم عاميًا
فعنترة يقول:
لا تَـسقِني مـاءَ الـحَياةِ بِذِلَّةٍ... بَـل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ
مـاءُ الـحَياةِ بِـذِلَّةٍ كَـجَهَنَّمٍ... وَجَـهَنَّمٌ بِـالعِزِّ أَطـيَبُ مَنزِلِ.
وكذلك في العامية المصرية يقول ابن عروس في مربعاته:
أوعى تقول للندل يا عم
ولو كان على السرج راكب
ولا حد خالي من الهم
حتى قلوع المراكب
والتاريخ الإسلامي حافل بشخصيات رفضت الذل وتصدت للطغيان، وأبرزها الحسين بن علي سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الذي قال: "ألا وإنّ الدعي بن الدعي ـ يعني ابن زياد ـ قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وحجور طهرت، وأُنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإنّي زاحف بهذه الأسرة على قلّة العدد وخذلان الناصر"