صَغِيرٌ يَطْلُبُ الكِبَرَا ... وَشَيْخٌ وَدَّ لَوْ صَغُرَا
وَخَالٍ يَشْتَهِي عَمَلًا... وَذُو عَمَلٍ بِهِ ضَجِرَا
ورَبُّ المَالِ فِي تَعَبٍ... وَفِي تَعَبٍ مَنِ افْتَقَرَا
وَذُو الأَوْلاَدِ مَهْمُومٌ... وَطَالِبُهُمْ قَد انْفَطَرَا
وَمَنْ فَقَدَ الجَمَالَ شَكَى... وَقَد يَشْكُو الَّذِي بَهَرَا
وَيَشْقَى المَرْءُ مُنْهَزِمًا... وَلا يَرْتَاحُ مُنْتَصِرَا
وَيَبْغِي المَجْدَ فِي لَهَفٍ... فَإِنْ يَظْفَرْ بِهِ فَتَرَا
شَكَاةٌ مَا لَهَا حَكَمٌ... سِوَى الخَصْمَيْن إِنْ حَضَرَا
فَهَلْ حَارُوا مَعَ الأَقْدَارِ... أَمْ هُمْ حَيَّرُوا القَدَرَا؟

صَغِيرٌ يَطْلُبُ الكِبَرَا ... وَشَيْخٌ وَدَّ لَوْ صَغُرَا
شعر
تاريخ النشر 08-08-2020