ها قد مرت الأيام سريعًا وأتانا يوم عرفة، أحد الليالِ العشر التي أقسم بها الله، وأحد الأيام المعلومات التي أثنى عليها القرآن، يوم الدعاء المستجاب والعتق من النار. إليكم بعض الأبيات التي تبين احتفال الشعراء من شتى أنحاء الوطن العربي بقدوم هذا اليوم المبارك:
يقول أحمد شوقي:
إِلى عَـرَفـاتِ اللَهِ يا خَيـرَ زائر
عَـلَيــكَ سَـلامُ اللَهِ فـي عَـرَفــاتِ
ويقول جابر الزهيري:
عـرفــات ضمـدت الجراحَ وأسكـنـت
صـوتَ الشـجــونِ ليُسـتـبـانَ بهـاكَ
ويقول محمد العيد آل خليفة:
عرفـات ميـعـاد الدعاء فسـل بها
ربـا بـتــلبــيــة الدعاء زعيـمـا
ويقول محمد بن حمود الشحي:
وفي عرفـات جمـعـاً قد وقفنا
فكـم فيـهـا دموعـاً مسبلينا
ويقول عبد الغني النابلسي:
وعرفـت ما بيـنـي وبيـنـي كلاهـمـا
عـلى عـرفــات بـعــد طـول التـشـتـت
ويقول ابن حجر العسقلاني في وصف الوقوف بعرفات:
فــي عَــرفـــاتٍ عُــرِّفـــوا بِــســعــادة
عليـهـم بجمع الشمل شاموا اِشتِمالها
فَــكَـــم تـائِبٍ مُـســتَــغــفِــرٍ مُـتَــيَــقِّنٍ
بِـمَــغــفِــرَة تَهـمــي بـفــيـض سجـالهـا
وَذي عِـلَّةٍ قَـد طـالَ عـمــر مِـطــالهــا
فـقــصّــر عَـفــو اللَه عَـنــهُ مَـطـالهـا
وَإِذ نَفَـروا فازوا فَهُم نَفَـرُ التّقـى
سَقَـتـهُـم سحـاب العَفـو صَفـواً زلالها