{زِينَةَ اللّهِ} التي خلقها لعباده أن تتزينوا بها وتتجملوا بلباسها، والحلال من رزق الله الذي رزق خلقه لمطاعمهم ومشاربهم (الطبري)
•••
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} في ما يستمتع به الناس من ألوان الزينة التي لا تسيء إلى طبيعة الاعتدال لدى الإنسان {وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} في ما يستلّذونه ويشتهونه مما يؤكل ويُشرب. وينطلق التساؤل هنا في معرض الإنكار على هؤلاء الذين أرادوا للإنسان أن يترك زينة الحياة وطيّباتها تحت تأثير الفكرة التي ترفض الإقبال على الماديات من الأطعمة والأشربة وغيرها، على أساس الفهم الخاطئ لمعنى الزهد دينياً، فهو الذي يتمثل لديهم في السلوك السلبي للإنسان ضد الطيّبات من الرزق، والتزين في اللباس، وذلك لأن الزهد لا ينطلق من هذا المعنى، بل من الحالة النفسية التي تحسّ بالاكتفاء، وتشعر بالحرية أمام كل حالات الإلحاح الذاتي على ممارسة الإنسان لمطامعه وشهواته (فضل الله)
•••
البطولة لا أن تمتنع عن المباحات بل أن تعمل الصالحات ، وهناك فرق كبير بين أن تمتنع عن المباحات فتشعر بالحرمان الدائم ، وبين أن تفعل الصالحات فتتألق عند الله عز وجل ، هذا هو المفهوم الإيجابي للإيمان (النابلسي)

زِينَةَ اللَّهِ
القرآن الكريم
تاريخ النشر 23-05-2020