so that you would be reared before My own eyes
وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي

{إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى* أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}

{وَلِتُصْنَعَ} لتربى ويحسن إليك أو ولِتُغْذى، وتُطْعم، وتربى. {على عيني} أي بمرأى مني فإني معك أُراقب حالك ولا أغفل عنك. فالعين هنا بمعنى الرعاية والحفظ، مجازاً لأن شأن من ينظر للشيء بعينه، أن يحفظه ويرعاها (الثعالبي، الجلالين). فالمقصود: أي ليكون صنع شخصيتك، ونموّ تربيتك، وحركة حياتك تحت رعاية الله، وبعينه التي تلاحقه في كل أجواء طفولته الأولى، في ما أوحى به إلى أمه من تدابير الإنقاذ، وما أودعه من محبة له في قلب فرعون الذي لم يعرف قلبه الحب للطفولة البائسة المعذبة في شعبه، وفي ما يدبره له من رجوع كريم إلى أمه من جديد (فضل الله) وكأن الحق - تبارك وتعالى - يُطمئِن نبيه موسى - عليه السلام: لا تخف، فأنت تحت عيني وفي رعايتي، وإنْ فعلوا بك شيئاً سأتدخل، وفي آية أخرى قال:{وَٱصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه: 41] (أي جعلتك موضع صنيعتي وإحساني) فأنا أرعاك وأحافظ عليك لأن لك مهمة عندي (الشعراوي).

تاريخ النشر 18-05-2020
اقتباسات أخرى ذات صلة