وفي سورة الكهف آية 109، صورة مشابهة:
{قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}
كلمات الله: مقدوراته وعجائبه
المعنى: لو أن شجر الأرض كله قطعت أغصانه شجرة شجرة حتى لم تبق شجرة وبُريت أقلاماً، والبحر المحيط صار مداداً ومن ورائه سبعة أبحر أخرى تحولت إلى مداد وتُمد البحر الأول وكُتب بتلك الأقلام وذلك المداد كلمات الله لنفد البحر والأقلام ولم تنفد كلمات الله، وذلك لأن الأقلام والبحر متناهية، وكلمات الله غير متناهية فعلم الله وكلامه كذاته وصفاته لا تتناهى بحال (أيسر التفاسير، الجزائري)
•••
{وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الاَْرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} لتكتب كل ما أبدعه الله، وما أنعم به، وما دبّره ونظّمه ورعاه من كل ما مضى، وما يبقى، ليتحول ذلك إلى كلمات، فلن تنتهي إلى نهاية محدودة، لأن كلمات الله لا تنتهي عند حدّ معيّن، فهي تنطلق من قدرته اللامتناهية (من وحي القرآن، فضل الله)