هذا الحديث يلخص المعنى الحقيقي للانفتاح الفكري. هناك الكثير ممن لا يؤمنون بهذه الفكرة أو لا يطبقونها على الأقل، فيكتفون باستقاء المعرفة من دائرة مغلقة تردد لهم ما يريدون أن يسمعوا. ولكن عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم إن "الحِكْمَةُ ضَالَّةُ المُؤْمِن، أَنَّى وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا" فكأنه يقول: "كل من تحقق بالإيمان يسعى إلى المعرفة سعيًا غير منقطع، سعيًا دؤوباً مثابراً بلا كلل طوال حياته." فالعلم، كما يعقب الدكتور عدنان إبراهيم: "لا يمكن أن يعطي نفسه للمستكبرين والمتعالين والمتعجرفين العجرفة الفارغة". فالحكمة لا تقف عند قائلها: مسلماً كان أم مسيحياً... يهوديًا أم بوذياً... سنياً أم شيعياً.... مؤمناً أم كافراً... ينتمي إلى قناعتك الفكرية والسياسية أم لا. عليك أن تأخذ الحكمة أينما وجدتها إن كنت تنشد المعرفة عن حق.
الضالة هي الشيء المفقود ولكن عندما نقول "وجد ضالته" المقصود وجد ما يبحث عنه وليس بالضرورة أن يكون الشيء ضائع منه