في منشور سابق حول أنواع الحلي والزينة في الثقافة العربية تركت منال من تونس @manelofthelens تعليق مثير للانتباه. تقول فيه:
"أذكر هنا شيئا قاله بلال عوني. يقول: المرأة العُطل هي التي لا تلبسُ الزينة ولا المجوهرات وإذا عطلت المرأة جسدها فقد نزعت عنه الزينة والإكسسوارات، الحيوان العُطل هو الذي لا رسنَ لهُ، فليسَ ينقاد. الكلمة لافتة لأنك تجد معان إضافية لها تبدو إيحاء بموقف قـيميٍّ داخل اللغة من مسألة تخص الزينة والحليّ والمجوهرات ومن دون القفز لاستنتاجات كبرى ولا حتى صغرى فارتباط العطل في الحيوان بغياب الرسن وفي الإنسان بالتحرر من الزينة يستحق التأمل ويستحق ربما تحية للمرأة العاطلة وللنساء العاطلات".
وفي المعجم: العطل هي الحسناء التي خلا جسدها من الزينة أو الحسناء التي لا تبالي أن تتقلد القلادة لجمالها وتمامها وكذلك الغانية، هي التي تستغني بحسنها عن الزينة والحلي
تأخذنا هذه الكلمات إلى موضوع فني-فلسفي يستحق أن نتطرق إليه في منشور منفصل... حول مفهوم الجمال بشكل عام ولدى الشعوب والثقافات المختلفة... هل يكمن في الزينة أو الاستغناء عن الزينة. وما هو دور الزينة أساسًا على مر العصور؟ وهل التخلي عن الكماليات في اتجاه نحو ال minimalism كفلسفة حياة هي رؤية مختلفة لمفهوم الجمال والأناقة والرقي؟