May the clouds water you with their showers,
جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى

في هذا المنشور مقطع من الموشحة الأندلسية جادك الغيث إذا الغيث همى بصوت فيروز وهي من كلمات العلامة والشاعر لسان الدين بن الخطيب

في لَيالٍ كَتَمَت سِرَّ الهَوى - بِالدُّجى لَولا شُموسُ الغُرَرِ
مالَ نَجمُ الكأسِ فيها و هَوى - مُستَقيمَ السَّيرِ سَعدَ الأثَرِ
حِين لَذَّ النَومُ شَيئاً أو كَما - هَجَمَ الصُّبحُ هُجُومَ الحَرَسِ
غَارتِ الشُهبُ بِنا أو رُبَمّا - أثَّرَت فينا عُيونُ النَّرجِسِ

مطلع القصيدة:
جادَكَ الغَيثُ إذا الغَيثُ هَمى - يا زَمانَ الوصلِ بالأندَلُسِ
لَم يَكُن وَصلُكَ إلَّا حُلُماً - في الكَرى أو خَلسةَ المُختَلِسِ

May the clouds water you with their showers,
O age of happy love in al-Andalus
Your fulfillment was but a sweet dream
Of sleep or a thief’s stolen pleasure.

- Translated by Yaseen Noorani

في مقالة عن فيروز تقول الكاتبة ميسون شقير: "فيروز القامة التي دخل ظلها لكل قلب عربي، فيروز الحصن الأول والأخير لأرواحنا والمشروع الحضاري العربي الحقيقي الذي ارتقى بحالة التذوق. فيروز الظاهرة التي تعالت فوق كل التسميات والأحزاب السياسية، والتي غنت للوطن الساكن في عيوننا أكثر من أي صوت عربي آخر، فيروز الصوت الوحيد الذي حمل أرز لبنان وطافَ به إلى كل العواصم العربية وغنى لها، فيروز التي غنت دمشق كما لم يغنيها أي دمشقي والتي غنت عمّان كأنها أردنية الهوى وحاكت بغداد كما تحاكي عاشقة، فيروز التي غنت لمصر وللإسكندرية كأنها ابنة النيل التي لا تخون، وغنت للجزائر وتونس وليبيا وللمغرب، فيروز الوحيدة التي غنت لمكة وهي مغنية مسيحية، وفيروز التي حملت القدس على كتفها أينما ذهبت وصار الجرح الفلسطيني يسكن حنجرتها، فيروز التي غنت لكل المدن... لأشجارها وأنهارها وحواريها، وغنت التاريخ كأنها الوحيدة الطالعة منه والعائدة إليه، فيروز التي غنت الأندلس كأنها الأندلسي العربي الوحيد".

تاريخ النشر 21-11-2019
اقتباسات أخرى ذات صلة