هؤلاء أحفاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفلذة كبده وأهل بيته الذين استشهدوا في كربلاء مع الحسين ومعهم ثلة من أصحابه. الحسين الذي قال عنه رسول الله: (حُسَينٌ مِنِّي وأنا مِن حُسين، أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسَيناً، حُسينٌ سِبْطُ مِن الأسْباط) (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) (حسين بضعة مني) (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)
قتل الحسين لأنه رفض الظلم والفساد. قتل لأنه أراد الإصلاح وانقاذ الرسالة النبوية من الضياع. وهو الذي قال: "إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر"
قُتل لأنه قال "لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، و لا أقر إقرار العبيد".
هذه صرخة العدل والحرية والتضحية والإباء التي لم يتحملها يزيد بن معاوية فأمر بقتل حفيد رسول الله ومن معه.
ألهمت هذه الملحمة الحسينية الشعراء عبر العصور لما فيها من معاني سامية وموقف إنساني عظيم جسده الحسين في رفضه للظلم والطغيان.
ولعب الشعر دوراً محورياً في الحفاظ على هذا الإرث وإحياؤه خاصة في ظل حملات الطمس والتغييب والتزوير.
تسمى هذه الأشعار والقصائد التي رثت الحسين وأصحابه و أهل بيته ووصفت ماجرى على عياله ونسائه من بعد استشهاده في واقعة الطف الأليمة منذ حلولها إلى الآن بالطفيات.