The Good Citizen
المواطن المستقر

"المواطن المستقر"

في كتابه العبودية الطوعية، ‬⁩‫يقول المفكر الفرنسي إيتيان دولا بويسي‬⁩ ان عندما يتعرّض بلد ما لقمع طويل، تنشأ أجيال من الناس لا تحتاج إلى الحرية وتتواءم مع الاستبداد، ويظهر فيه ما أطلق عليه الكاتب المصري علاء الأسواني "المواطن المستقر".
يعيش المواطن المستقر في عالم خاص به وتنحصر اهتماماته في الدين ولقمة العيش.
الدين عند المواطن المستقر لا علاقة له بالعدل ونصرة الحق، وإنما هو مجرد أداء شعائر وطقوس يمارسها بإيمان عميق لكنها لا تمنعه أبدا من الكذب والنفاق والاستغلال الخ. فهو يمارس كل ذاك بلا حرج ويشعر بالذنب فقط إذا فاتته إحدى الصلوات.
‏أما عن تأمين لقمة العيش، فاستطاع المواطن المستقر أن يتعايش مع الظلم والفساد حتى يحصل على الحد الأدنى من حقوقه. اذا كان مرتبه ضعيفاً فقد تعلم كيف يتلقى رشاوى صغيرة يستعين بها على الحياة وتعلم كيف يذعن وينحني أمام أي صاحب سلطة لكي تُيسّر أموره.
المواطن المستقر هو العائق الحقيقي أمام كل تقدم ممكن ولن يتحقق التغيير إلا عندما يخرج هذا المواطن من عالمه الضيق ويتأكد أن ثمن السكوت على الاستبداد أفدح بكثير من عواقب الوقوف ضده"
مقتبس من تغريدات ومقالات مختلفة لعلاء الأسواني ومصادر اخرى.

تاريخ النشر 18-06-2019
اقتباسات أخرى ذات صلة