{أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}
{النَّجْدَينِ}: أصل النجد: العلوّ أو الأرض المرتفعة
وجمعه نجود، ومنه سميت بلاد نجد بهذا الإسم، لأنها مرتفعة عن غيرها
نَجَدَ الأَمْرُ : وَضُحَ ، اِسْتَبَانَ
والمراد بالنَّجدين في الآية الكريمة: طريق الخير وطريق الشر... "بمعنى أننا منحنا الإنسان الهداية العقلية التي يتمكن من خلالها معرفة الخير والشرّ، ليدخل في عملية التفكير و المقارنة بينهما، وفي اختيار أيّ الطريق ليلتزمه كخط عملي للحياة"
كما قال- تعالى-: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً.
"قال بعض العلماء: وكأنهما إنما سميا نجدين- أي: سبيل الخير والشر: لأنهما لما وضحت الدلائل، وقربت الحجج، وظهرت البراهين، جعلا كالطريق المرتفعة العالية، في أنها واضحة لذوي الأبصار"