(٢/٢) يتبع المنشور السابق...
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}
"تبيّن لنا هذه الآية الكريمة أن مسألة الألوهية لا تتعلق بالمسألة النظرية والتصور العقلي للإله، بل تتصل بالوعي العملي الذي تجسده الممارسة في الواقع... فالاستغراق في اتباع الهوى، في اللذات والشهوات الحسية دون الخضوع للضوابط الحقيقية التي يحددها عمق المصلحة الإنسانية، ووحي الرسالات، ودون أيِّ توازنٍ على خط المبادىء الإيمانية العامة، ما يعني اعتبار الهوى بمثابة الإله المعبود في الاستسلام له، والتسليم المطلق له بالطاعة"
كمثال آخر:
"لا اله الا الله... كم نردد هذه العبارة ولكن من منا يدرك جوهر معناها؟ معظم الناس يكتفون بالفهم الشائع اي ان تعبد الله ولا تعبد صنم. ولكن الصنم ليس الخشب والطين بل الفكرة.
فكرة ان هناك قوي يجب نيل رضاه غير الله الواحد. فلا معنى للتوحيد ان لم يرتبط بيقين عميق بأن الله هو الأقوى... بان هناك اله واحد يستحق السعي لنيل رضاه وتجاهل ما عداه وان هناك قوي واحد يهاب غضبه والاستقواء به على ما عداه".
مقتبس بتصرف من مقالة للشيخ حسن فرحان المالكي