{بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}
المعنى: "ان الانسان حجة بيّنة على نفسه فلا يحتاج أن ينبئه غيره لأن نفسه شاهدة على ما فعل وإن حاول أن يجادل أو يماري عن أفعاله و أقواله ويلتمس لنفسه الأعذار فلا أحد أبصر ولا أعرف بما في نفسه من نفسه. وجاء التعبير بقوله تعالى: "بصيرة" دون غيرها من الألفاظ لأن البصيرة متضمنة معنى الوضوح والحجة، وكأنما يقال للإنسان: أنت حجة على نفسك!"
كما قال تعالى {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}
وهنا تكمن شخصية الإنسان السوي المتصالح مع نفسه القادر على مصارحة نفسه بسلبياته وايجابياته و الإعتراف بالخطأ أمام الناس
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}