معنى التورية هو إخفاء الشيء.

"والتورية في علم البديع (اهم فرع من علوم البلاغة يختص بتحسين أوجه الكلام اللفظية والمعنوية) هي الإتْيَانُ بِلَفْظٍ لَهُ مَعْنَيان ، مَعْنىً قَرِيبٌ ظَاهِرٌ غَيْرُ مَقْصُودٍ ، وَمَعْنىً بَعِيدٌ خَفِيٌّ هُوَ المقْصُودُ. يعني ان تقول كلاماً يظهر منه معنى يفهمه السامع لكن يريد منه القائل معنى آخر. قد تكون الغاية منها إثارة الذهن، أو الهروب من المساءلة القانونية”.

وقد ورد الكثير من صور التورية في الأدب العربي شعراً ونثراً. مثال على ذلك، ما حصل بين الشاعرين الكبيرين حافظ إبراهيم وأحمد شوقي.

ففي ليلة باردة قال الشاعر حافظ إبراهيم للشاعر أحمد شوقي وهو يشاكسه ويلاطفه:

يقولون إن الشوق نار ولوعة ***فما بال شوقي أصبح اليوم باردًا

فما كان من الشاعر أحمد شوقي إلا أن رد عليه قائلا:

وأودعت إنساناً وكلباً أمانةً ***فضيعها الإنسان والكلب حافظ