yellow-colored, pure and rich in tone, pleasing to look at!
صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ

يلفتنا توقيت ونبرة وتناقض بعض التغريدات والمواقف العربية المادحة اليوم لدور الحزب:

١- أنها جاءت متأخرة. وكأن أصحابها مصداق لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ} فعندما بدأت صرخات العدو تعلو من الوجع الذي يلقاه من ضربات الحزب في الجبهة الشمالية وبات مشهد هشاشة الكيان وقرب الهزيمة التي ستعجل بزواله أوضح بسبب صمود غزة ومـ🔻ـاومتها أولًا وفعالية جبهات الإسناد ثانيًا، شعروا بضرورة تعديل الموقف لحفظ ماء الوجه. ولو انقلبت الكرة لعادوا لغمز المقاتلين.

٢- في نبرتهم لحن "تفضّل" على الحزب وكأنهم تكرموا عليه بإنصافهم إياه أو كأن الحزب فتح جبهة الإسناد لينتظر إنصافهم بينما الحقيقة هي أنهم هم من بأمس الحاجة لاتخاذ الموقف الداعم والمؤيد للحزب ليرفعوا عنهم شبهة النفاق بادعاء نصرة غزة ومقاومتها والسكوت عن الدماء في الجبهات الأخرى التي سقطت نصرة لها والإنجازات التي تحققت ببركتها. {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ}

٣- أن موقفهم يأتي على مضض ومطعم بعبارات تعبر عن تذبذب في الموقف مثل: "شئنا أم أبينا"… "حتى لو اختلفتا" "لا ننكر" "لا يمكننا إنكار" "يعمل من أجل مصلحته" وكأنهم يودون لو لم يبلَ الحزب بلاءً حسنا كي لا يضطرون للاعتراف بذلك من جهة والاقرار ضمنًا، من جهة أخرى، بفشل التيارات المتخاذلة التي لا يجدون حرجًا في التطبيل لها أو السكوت عن تخاذلها {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}

ربنا لا تجعلنا {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ} واجعلنا من حزبك الغالب ومن أنصار أنصارك و {لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}

تاريخ النشر 05-06-2024